فيما اضطر أغلب الناس للعمل من المنزل بسبب جائحة كورونا، كشف خبراء أن العمل من مكان معين في المنزل قد يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة من بينها الإصابة بمرض السرطان.
لاشك أن جائحة كورونا فرضت على أغلب الناس إيجاد طرق جديدة للتأقلم مع الحياة الجديدة في زمن كورونا. واختلفت درجة تأثير جائحة كورونا من شخص لآخر حسب طبيعة عمله، ووسيلة تنقله وغيرها..
إلا أن القاسم المشترك ربما بين الكثير من الناس هو أن جائحة كورونا فرضت عليهم الاشتغال من المنزل، لاسيما في الفترات التي تفرض فيها الدول إجراءات مشددة للغاية بغية الحد من انتشار الفيروس.
وأثناء العمل من داخل المنزل، وجد البعض عدة طرق تساعدهم ربما على استعادة أجواء العمل من داخل الشركة أو المؤسسة. ومن بين هذه الطرق، العمل من قبو المنزل، خاصة وأن هذا المكان يتسم بالهدوء، ويساعد على التركيز بشكل أكبر.
غير أن “نعمة” العمل من داخل قبو المنزل قد تتحول إلى “نقمة” وتتسب في عواقب صحية خطيرة، فقد حذر المكتب الاتحادي للحماية من الإشعاع من خطر العمل بشكل دائم من داخل قبو المنزل بسبب إمكانية التعرض لغاز الرادون، حسب ما أوردته صحيفة “بيلد” الألمانية واسعة الانتشار.
وقال الخبير بيرند هوفمان في مقابلة مع مجلة “فيرتشافت فوخو” الألمانية إن في غرف قبو المنازل يصل أحيانا تركيز غاز الرادون إلى مستويات قد تشكل خطورة على صحة الإنسان على المدى البعيد.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن غاز الرادون هو “غاز مشع طبيعي يمكن العثور عليه في البيئات الداخلية مثل المنازل”، وتضيف أن هذا الغاز هو أكبر مسبب لسرطان الرئة بعد التدخين.
وأوضحت صحيفة “بيلد” أنه يجب باستمرار قياس غاز الرادون في قبو المنزل، حيث لايكلف القيام بهذا القياس الكثير من المال، مضيفة أن الاعتماد على التهوية ليس الحل الدائم.
ر.م/ع.ج.م
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
توقف عن التدخين
التدخين هو عدو الإنسان الأول، إذ يعد سببا رئيسيا للإصابة بأمراض السرطان. نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بسبب السرطان في العالم هي بسبب التدخين. وتكمن خطورة التدخين في أن الشخص المدخن يستنشق أكثر من 500 مادة كيميائية تزيد نسب الإصابة بالسرطان. ولا يقتصر الخطر على استنشاق التبغ فحسب، بل حتى الأنواع التي تُمضغ تسبب أضرارا جمّة. كما أن غير المدخنين من المستنشقين للدخان يتعرضون لخطر الإصابة بالسرطان.
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
تجنب الفيروسات المعدية
يعتقد الكثير من الناس أن السرطان لا ينتقل بعدوى أو عن طريق اللمس. لكن هناك بعض أنواع السرطان التي تنتقل عبر الفيروسات، مثل الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم وسرطان الكبد. الفيروسات والبكتيريا المعدية تسبب نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بأمراض السرطان في العالم الثالث، و6 بالمائة في البلدان المتطورة، وهي بذلك لا تقل خطرا عن التدخين.
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
الابتعاد عن أشعة الشمس
أشعة الشمس مهمة للإنسان وتساهم في إنتاج نحو 90 بالمائة من فيتامين “د”. هذا الفيتامين يقوي الجسم ويقيه من عدة أمراض خطيرة كالسرطان وهشاشة العظام. لكن التعرض المفرط لأشعة الشمس له أضراره الخطيرة أيضا، إذ تسبب الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس حروقا للجلد وترفع نسب الإصابة بسرطان الجلد. ولا ينصح بتعريض الجسم لأشعة الشمس في أوقات الظهيرة، فيما ينصح بدهن الجسم بكريمات تقي الجلد من أشعة الجسم.
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
تجنب السمنة
السمنة يعدها بعض العلماء وباء العصر، لأنها في انتشار سريع وتزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، كسرطان القولون والصدر والرحم والكلى والمريء والبنكرياس والكبد. وتتضاعف نسب الإصابة بالسرطان عند الرجال والنساء بسبب السمنة. لذلك ينصح بتناول معتدل للمواد الغذائية واتباع حمية أو رياضة أو نشاطات جسدية للتخلص من الدهون الزائدة.
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
تقليل تناول الكحول
وجدت دراسة طبية حديثة أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن شرب ثلاثة كؤوس من الكحول يومياً، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. كما أن تناول الكحول يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون. فيما ذكرت دارسة ألمانية أن نحو 10 بالمائة من حالات السرطان في أوروبا لدى الرجال و3 بالمائة لدى النساء تعود إلى التناول المفرط للكحول.
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
تجنب العيش في أجواء ملوثة
تلوث الجو يلعب هو الآخر دورا في الإصابة بأمراض السرطان المختلفة. وينجم تلوث الهواء في الغالب عن المواد العادمة المنبعثة من وسائل النقل ومولدات الطاقة والمصانع وتدفئة المنازل، التي تسبب مخاطر على صحة الإنسان، وتحديداً على الجهاز التنفسي والقلب. ويلقى مئات آلاف الأشخاص في العالم حتفهم سنويا بسبب سرطان الرئة الناجم عن تلوث الهواء. فيما ترتفع نسبة الإصابة بأمراض السرطان إلى الضعف في المناطق الملوثة.
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
الفحص الطبي المستمر
تجنب أسباب الأمراض لا تجعل الإنسان بمأمن دائم منها، لأن هناك بعض أنواع ألسرطان التي تنتقل عبر الجينات أو تتكون بسبب المحيط الحياتي للإنسان، ولا يمكن للإنسان التحكم بها. وكل ما يستطيع الشخص عمله هو التعرف المبكر على أمراض السرطان واتخاذ طرق علاج ناجعة لها، قد تقيه من مخاطرها أو قد تقضي على هذه الأمراض بالكامل. وخاصة أن أجهزة الطب الحديثة أصبحت متطورة ويمكنها الكشف مبكرا عن الخلايا السرطانية.
الكاتب: زمن البدري